مازالت الحكومة الالمانية قلقة من ازدياد الكراهية ضد الاجانب والتشدد اليميني في شرق البلاد , وقد حذرت مراراً وتكراراً أنّ هذا التطرف يشكل تهديداً للسلم الاجتماعي ويعيد حسابات المستثمرين الاجانب.
وحسب إحصائيات عام 2014 فقط سجل حوالي 47 اعتداء ذات دافع عنصرية شرقي البلاد.
شكلت مدينة دريسدن، بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، مهد ومعقل حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” (بيغيدا) التي تتظاهر منذ أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2014 ضد الإسلام والمسلمين وتواجد الأجانب في ألمانيا. وقد بلغت هذه الاحتجاجات ذروتها مع تدفق سيل اللاجئين، وأغلبيتهم من سوريا، على ألمانيا العام الماضي.
يتذرع المتظاهرين أنهم يتظاهرون ضد ما يسمى أسلمة الغرب وتنظم هذه المظاهرات حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا وأكدوا خلالها رفضهم لقدوم اللاجئيين , وقد رفعوا عبارات عنصرية منها “اللاجئون غير مرحب بهم , عودوا إلى بلادكم .
وإن من أشد المعادين هم اليمين المتطرف الذين رفضوا التعددية الثقافية ويعتبرونها دخيلة على ثقافتهم وقد نظموا لافتات تعبر عن رفضهم للتعددية الثقافية كتب عليها “وطني (يجب) أن يبقى ألمانيّا”.
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديدات بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام “من هب ودب” دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. وفي الواقع، فقد شهد حزب المستشارة، الحزب الديمقراطي المسيحي، تراجعا في الانتخابات البرلمانية المحلية لعدد من الولايات الألمانية، وليس في شرق ألمانيا فقط.
وقد عمد المتطرفون على إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا تحسب على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
Next Post
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.