مثلما استقبل الكثير من الألمان اللاجئين بكل حفاوة وترحيب ومنهم من تطوّع لمساعدة اللاجئين وتحسين فرصهم في الإقامة في ألمانيا وبالمقابل يوجد بعض الألمان الذين وقفوا ضد الهجرة واستقبال اللاجئين وقاموا بالكثير من الحملات من مظاهرات وحملات إعلانية و غيرها من الأمور التي أرادوا أن يعبروا من خلالها عن عدم تقبلهم لوجود اللاجئين في ألمانيا .
عمدت أحزاب متطرفة ومن ينتمون لها إلى نشر الإشاعات الكاذبة التي أرادوا من خلالها بث الكراهية من قبل الشعب الألماني تجاه اللاجئين مستغلين الأحداث الأخيرة التي جرت في ألمانيا والتي ثبت تورط اللاجئين في بعضها.
انطلقت اليوم الاثنين في محكمة فورتسبورغ الألمانية جلسات للنظر في دعوى قضائيّة رفعها اللاجئ السوري أنس مدماني (المشهور صاحب السلفي مع المستشارة ميركل) ضد إدارة الفيسبوك واتهم الموقع بنشر أخبار وهميّة تمس شخصه وتشوه سمعته وقد استغلها الحزب اليمين المتطرف كوسيلة لاستهداف سمعة اللاجئين.
وقد انتشرت منذ فترة صور ومقاطع فيديو لشبان حاولوا اضرام النار في جسد مواطن يسكن في محطة لقطار الأنفاق في برلين ومن الصور التي انتشرت صورة مركبة ظهر فيها أنس ممن تورط في حادثة محاولة إضرام النار في جسد الرجل وقد عين أنس محامي طلب من خلاله من إدارة الفيس بوك حذف الصورة ولكن رفض الفيسبوك وأعيد نشرها حوالي 500 مرة.
والكثير ممن شاهدوا الصور اتهموا أنس في التعليقات بقيامه بجرائم وهجمات دائمة مما اعتبرها أنس إساءة لسمعته وقام أيضاً المحامي الخاص به برفع دعوى ضد حزب البديل من أجل ألمانيا لاشتراكهم في فبركة ونشر الصورة المزيفة.
